Movie review score
5


ورطة الترجمة فى مؤتمر بالإسكندرية
نائل الطوخى

عقد في مكتبة أكمل بالإسكندرية مؤخرا مؤتمر لمناقشة قضايا الترجمة بعنوان  ( الترجمة ..إشكاليات وتجارب ) ،  المؤتمر استضاف المترجمين أحمد حسان،  خالد رؤوف،  عبد الرحيم يوسف،  أيمن بدر،  شوقي سالم وكاتب هذه السطور .
كلمة شوقي سالم بدأت المؤتمر وتحدث فيها عن تعريب المصطلحات العلمية،  وجاءت تقنية إلي حد بعيد،  حيث تحدث عن طبيعة المصطلحات وانقسامها إلي مصطلحات موضوعية مثل  " كيمياء،  طبيعة،  زراعة " ،  وجغرافية مثل  " سوريا  " ومصطلحات تعبر عن أسماء الأشخاص ومصطلحات تعبر عن أسماء المؤسسات والهيئات،  ومشاكل كل نوع من هذه المصطلحات،  وصعوبة الترجمة العلمية بشكل عام والتي تعتمد علي المصطلحات مقارنة بالترجمة الأدبية الأكثر سهولة،  وهو ما أثار اعتراض كثير من الحضور امتدت آثاره حتي النقاشات في اليوم التالي .
المترجم أحمد حسان مع الشاعر والمترجم عبد الرحيم يوسف
أضاف أن ما يتحكم في صعوبة الترجمات المصطلحات العلمية الجديدة هو عدم المعرفة الدقيقة بمحتواها،  وضرب مثلا بكلمة  " السي دي " ،  التي تمت ترجمتها إلي عدة مصطلحات في بداية ظهوره مثل  " قرص مدمج " ،  اسطوانة مضغوطة " قرص ليزر " أو  " مليزر ".
الشاعر عبد الرحيم يوسف تحدث عن مشاركته كمترجم في تجربة مجلة  " مينا " التي تصدر في الإسكندرية بالعربية والإنجليزية،  والتي صدرت بمبادرة من الشاعرة  " أندي يانج " ،  والتي تعمل مدرسة للكتابة الإبداعية في أكاديمية نيو أورليانز حيث خطرت لها فكرة إصدار مجلة تحمل اسم مينا الذي اقترحه الشاعر خالد حجازي .
قام يوسف في المجلة بترجمة عدد من النصوص إلي العامية المصرية،  وهو ما مثل صدمة بالنسبة للكثيرين،  وبرر هذا بالقول أن النص يحمل بداخله منطقه،  واستشهد بترجمة فؤاد حداد لمسرحية  " الغول " لبيتر فايس إلي العامية المصرية، كما ترجم عبد الرحيم ترجم نصوصا أخري إلي الفصحي مثلا،  وطرح قضية مشاركة عدد من المترجمين في تحرير النص المترجم،  كما حدث في ترجمة النصوص الإبداعية في مجلة مينا مثلا .
أما كاتب هذه السطور فلقد تحدث عن تجربته في العمل مترجما عن الأدب العبري بالمدونة التي أنشأها لهذا الغرض بعنوان "هكذا تحدث كوهين"،  وتحدث عن صعوبات ترجمة هذا الحقل المعرفي والتي تعود في أغلبها إلي الالتباس في تعريف مصطلح  "التطبيع" ،  مما يجعل ترجمة هذا الفرع خاضعة دائما إما لاتهامات مسبقة،  أو دفاع مسبق،  بدون قراءة المحتوي في الحالتين  غالبا .
المترجم أحمد حسان بدأ كلامه بالقول إنه سيعتمد علي ورقة أعدها مسبقا وهي مقدمة لترجمة كتاب  " لوحات باريسية " لبودلير،  أشار إلي أن الترجمة ورطة،  ولكنها في النهاية ورطة محببة،  وأن المترجم  _كما يقول عنه فالتر بنيامين_  هو شخص واقع علي حافة الغابة،  بينما الكاتب هو شخص مكانه بداخل الغابة. وتحدث عن الترجمة كفعل حب،  ولكن عنها أيضا كفعل كراهية،  فالترجمة بمنطق "اعرف عدوك " مثلا هي ترجمة بمنطق الكراهية،  وأشار إلي قول نيتشة بأن الترجمة هي فعل غزو للثقافة الأخري والسطو عليها،  فجوتة مثلا قام بالسطو علي صورة المشاعر الشرقية من أجل كتابة " ديوان شرق غرب ". وقال أن المترجم في النهاية هو شخص عميل للغته : " أنا أعمل لدي العربية،  يفترض بي،  بجانب نقل النص،  أن أقوم بتوسيع خيال العربية."
المترجم خالد رؤوف تحدث عن تاريخ ومحددات الترجمات بشكل عام والترجمة عن اليونانية التي يمتهنها بشكل خاص، مستشهدا ببعض التعريفات للترجمة مثل تعريف فورستر بأن  " الترجمة التي تفي بنفس الغرض في اللغة الجديدة مثلما فعل الغرض الأصلي في اللغة التي كتب بها " ،  كما يصف أور عملية الترجمة بأنها مطابقة للرسم،  ف"الرسام لا يستخرج كل تفصيل في المنظر " ،  فهو ينتقي ما يبدو أفضل بالنسبة له،  كما يطالب معظم علماء الترجمة بالاهتمام بالمعني وليس بالمفردات اللغوية،  ذلك أنه إذا لم تقم الترجمة بالوظيفة الإيصالية،  أي إذا لم يكن لها معني لدي المتلقي،  فإنها في هذه الحالة لا تكون قد بررت وجودها ". اللافت أن رؤوف قد عرض هذه الآراء بوصفها قابلة للجدال وليس للانحياز لأحدها علي حساب آخر .
المترجم عن الفارسية أيمن بدر تحدث عن تجربته في المجلة الإلكترونية  " إيران خان " والتي تعرض لنماذج من الثقافة الإيرانية الحديثة،  وتحدث عن صعوبات ترجمة اللغات الشرقية بشكل عام ومنها قلة المصادر وقلة الدخل المادي للمترجمين،  كما أشار إلي بعض الشعراء الإيرانيين المعاصرين ومنها فروغ فرخزاد والتي صدمت المجتمع الإيراني لتحررها وثارت تكهنات بخصوص موتها شابة في حادث سيارة غامض،  كما تحدث عن أعلام الشعر الإيراني المعاصر وهو _  بجانب فرخزاد  _  نيما يوشيج،  وأحمد شاملو وسهراب سبهري . كما أشار إلي طبيعة الاتهامات التي توجه له حين يترجم عن الفارسية،  حيث يُتهم بأنه ينشر التشيع في العالم العربي! وتحدث عن الأديب صادق هدايت الذي كان عنصريا ضد العرب،  ولذا فجميع من يحاولون التدليل علي عنصرية الفرس لا يستشهدون إلا به ويغفلون جميع النماذج الأخري.

2 Responses so far.

  1. Anonymous says:

    ثقافة الهزيمة .. الناس اللى فوق و الناس اللى تحت

    و نشرت جريدة المصرى اليوم فى 17 فبراير 2012 فى برنامج «محطة مصر» للإعلامى معتز مطر على قناة «مودرن حرية» وجه النائب أبوالعز الحريرى اتهاماً لأحد كبار أعضاء المجلس العسكرى بالتورط فى تهريب 4 مليارات دولار للخارج، وقال إن إحدى الشخصيات تقدمت ببلاغ رسمى عن وجود 15 مليار دولار «أموالاً قذرة» فى البنك المركزى، وقدمته لعدة جهات من بينها المخابرات الحربية التى أخبرته بأنه تمت إحالة البلاغ لأحد كبار أعضاء المجلس، وبعد عدة أيام فوجئت بخروج 4 مليارات دولار من هذا المبلغ خارج مصر،

    وأضاف «الحريرى» أنه يتقدم باستجواب للمشير حسين طنطاوى حول هذا الموضوع، إلى جانب استجواب آخر حول المصرف العربى الذى وصفه بـ«المصرف الملعون»، لأنه «مغسلة للأموال القذرة» فى مصر، ويتربح منه المسؤولون منذ عام 1974، ولا توجد رقابة عليه، وتتعمد وحدة مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزى تجاهله تماماً ...باقى المقال فى الرابط التالى

    www.ouregypt.us

  2. Anonymous says:


    عصابة النووى

    نشرت جريـدة المصرى اليوم فى 17 يوليو 2013 قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات صحفية، بعد إبلاغه بالاستمرار فى منصبه ضمن حكومة الببلاوى، إن البرنامج النووى لتوليد الكهرباء، سيكون أحد أهم محاور قطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة.وأضاف:"لدينا برنامج جيد يستهدف إقامة 4 محطات نووية لإنتاج الطاقة،..

    الخبر واضح منه أن عصابة النووى مش ناويين يجبوها البر و كل ما يجئ رئيس يروحوا له لأقناعه بشراء مفاعلات نووية و فكرت أنه من المفيد ألقاء الضوء مرة أخرى على الموضوع.
    لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!!

    بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل "أوكرانيا"عام 1986 و فوكوشيما "اليابان" عام 2011 مازال هناك فى مصر من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعب المصرى ، و يسعى جاهدا لأنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!!

    و أصبح واضحا كالشمس أن هناك عصابة منذ عهد حسنى مبارك مرورا بعهد محمد مرسى و حتى الأن تسعى جاهدة منذ سنوات لشراء مفاعلات نووية لمصر و لا يهم و لكنها صفقة العمر لأفراد العصابة من حيث عمولات بمثات الملايين من الدولارات يستطيعوا بها أن يعيشوا هم و عائلاتهم كالملوك فى أى بلد يختاروه فى العالم أما عواقب المفاعلات النووية التى سيكتوى بنارها المصريين فهذا أخر شئ يهم فاقدى الشرف والذمة و الضمير ...

    و نحن فى مصرنا نكتب منذ عام 2007 محذرين من مخاطر النووى و منبهين إلى البديل الأكثر أمانا و الأرخص

    ثقافة الهزيمة .. النووى كمان و كمان
    ثقافة الهزيمة .. العتبة الخضراء
    ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان

    مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات بالرابط التالى

    www.ouregypt.us